.الملكة و المحاربة التي ضحت بزوجها و أبنائها من أجل وطنها . الملكة إياح حتب
الملكة الحره القوية إياح حتب أسمها يعني القمر راضي و في مصادر اخري يعني قمر الزمان. هي زوجه الملك سقنن راع او تاعا الثاني. زعيم الكفاح المسلح ضد قبائل الهكسوس كانت تنطق باللغة المصرية القديمة ( حكا - خاسوت ) بمعني حكام الاراضي الاجنبية الملك سقنن راع و زوجتة الملكة إياح حتب ينتمو الي ألاسرة السابعة عشر.
ساعدت الملكة إياح حطب زوجها الملك سقنن راع في تطوير و تجديد الجيش المصري العظيم . و امداده بالجونود المصرين و النوبين حلفاء الأسره السابعة عشر . بفضل الملكة الذكية إياح حتب ؛ كما ساعدت زوجها في تكوين فرع الأستطلاعات و المخابرات العسكرية ؛ و تصميم عجلة حربية متطورة عن العجلة الحربية التي أستخدمها الهكسوس ، و ساعدت في أقامة معسكرات تدريب الجنود المصرين.
و في معركة الكفاح و المصير لقي الملك سقنن راع حتفة ، فقادت الملكة المعركة و أدارت شئون البلاد سياسيا و حربيا. و وضعت أبنها الأكبر كامس علي عرش البلاد ليصبح ملكا لمصر و ليواصل رحلة الكفاح و ليحقق انتصارات بعد والده بفضل الملكة الأم إياح حتب. و ليلقي حتفة هو ايضا و يستشهد في أحدي المعارك الفاصلة بعد أن اوشك علي الانتصار الفاصل.
لم تضعف الملكة القوية ابدا و لم تيأس ابدا. فقدمت أبنها الأصغر و الأخير أحمس العظيم إلي قياده الجيش و أعتلاء عرش مصر ليواصل الأنتصارات و ليحقق النصر علي الهكسوس الذين أحتلو البلاد إلي ما يقرب 150 عام.
كرمت الملكة إياح حتب من المصريين من خلال تقليدها أرفع و أعلي و سام عسكري في مصر القديمة و هو وسام الذبابة الذهبية . و صلت أيضا علي البلطة الذهبية و هي أعلي وسام كهنوتي لشخصية محاربة .
و هناك رواية تقول ان المصريين رددو ( واح واح إياح ) بمعني تعيش تعيش إياح و هذا كان من ضمن الأحتفالات بالنصر علي الهكسوس. ثم أعتاد المصريين غناء هذه الكلمات مع مطلع كل قمر ، ومن ذالك الوقت ارتبطت هذه الكلمات بأستقبال القمر ، و مع مرور الوقت تغير نطق الكلمات إلي (وحوي يا وحوي إياحة) التي يستقبل بها المصريين هلال شهر رمضان.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق